عصام الطوخي، نبضات: لا تترك نفسك لليأس - al-jesr

Last posts أحدث المشاركات

الخميس، 30 أبريل 2020

عصام الطوخي، نبضات: لا تترك نفسك لليأس

عصام الطوخي، نبضات: لا تترك نفسك لليأس
عصام الطوخي، نبضات: لا تترك نفسك لليأس

عصام كرم الطوخي

الإنسان الذي يعيش بلا هدف يظل حائراً ضائعاً كقارب بلا دفة، يتخبط يتعثر يتأثر بالعواصف والأعاصير، يجد ذاته مبعثرة مشتتة على صخرة الحياة، يتسلل إليه الشعور بالملل والفتور من أعماله وأفعاله، فلا فائدة ولا جدوى ولا معنى لما يقوم به.

مساحة التفاؤل والأمل

كل يوم شبيه بالآخر من تكرار روتيني لأعمال اعتاد عليها بلا تجديد فيها، فقط العمل لمجرد البقاء لانتظار قدره المحتوم. ينظر إلى أعماله اليومية على أنها تافهة، يستسلم لمنطق الرفض والتمرد والانهيار، وقد تراه في بعض الأوقات ينظر إلى الحياة على أنها عبثية لعجزه عن إدراك قيمة وجوده.
لا تترك نفسك لمعاول اليأس تلوث مساحة التفاؤل والأمل الباقية في حياتك. غربل أفكارك واختر الصالح منها، واجعل من جهلك في أرضك المجهولة أمراً خارقاً للعادة حاول اكتشافه. لا تقف مهما كان الأمر. انطلق من مكانك فقد يكون انطلاقك من مكانك نقطة استعادة التوازن لنفسك، واحضن ما تبقى من عمرك ولا تفرط فيه ولا تدع وقتك يضيع هباءً، حتى لا يجد الملل مكاناً في حياتك؛ فالملل يأتي لمن لا يجد شيئاً يفعله، وإذا وجد هدفاً له لا يعرف كيف يجد الذي يتلوه.





أعظم جائزة

الإنسان الحق هو الذي يتَقبل الحياة ويقبل عليها كما هي وكما وجدت على حالتها، ويجعل من وجوده أسمى معنى، ويدرك عظمة الخالق في ذلك. فأنت جسر تعبر عليه لتنجو من مهالك النفس بأفكارك وأعمالك وسعيك لتكون الأفضل. فلتتنافس من أجل أعظم جائزة وهي رؤية الرحمن والفوز بجنته، فلا تجعل من الموت نهاية المطاف، بل العكس فهو مرحلة انتقالية لدار البقاء.
حَدّثِ نفسك بأنك تعبت واجتهدت وصبرت واشتقت لترى نتيجة تعبك ونضالك في حياتك، لذلك لا تغتل أحلامك وأنت على قيد الحياة. كن فارساً لأحلامك، كن شجاعاً لأفعالك، كن محارباً مناضلاً من أجل أفكارك، كن صابراً على آلامك، كن شمساً تتوهج بداخلك، كن وفياً لنفسك، كن حارساً أميناً على سنوات عمرك، ولا تقلل من شأنك، وودع الملل وكن مجدداً لحياتك.

* كاتب مصري مهتم بتطوير الذات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.