غلاف كتاب تخييل التاريخ |
صدر أخيراً بالعاصمة العراقية بغداد كتاب "تخييل التاريخ في الرواية العربية" للباحث محمد فاضل المشلب حيث سعى الباحث إلى تقديم عدد من المفاهيم بأسلوب منهجي، مستنداً إلى التاريخ من جهة، ومحاولته لتأطير الأسس المنهجية له، ثمَّ الطرائق التي تحدّد أن تكون هذه الرواية أو تلك (تاريخية) أم لا.
استقطبت الدراسة الصادرة عن دار شهريار للنشر والترجمة، مجموعةً من الروايات الصادرة بين عامي 2000 و2019 وفق معيار نقدي في الاختيار، له محدّداته في شأن ضمّ رواية ما واستبعاد أخرى، مع محاولة الحفاظ على التنويع في الأسماء والجغرافيا.
وطرح المشلب مجموعة من التساؤلات في سياق التعريف بأطروحة الكتاب، من أبرزها: "لماذا يذهبُ الروائي إلى التاريخ ويقول ما كان من المفترض أنَّه قد قيل وبات في حكم المنتهي! فهل كانت مدوَّنة المؤرخ ناقصةً في أحد جوانبها وفيها من الثغرات ما يمكن للروائي أن يخلق كونه الروائي، أم ما قد كُتب ورُوِيَ هو غير ما قد حدثَ فعلاً ومن الممكن أن يولج الروائي مخلبه السردي في جسد التاريخ، أم يريدُ الروائي خوضَ لعبة سرديَّة بموازاة النصِّ التاريخي قصدها تفكيك خطاب المؤرِّخ وإظهار عدم كفاءته بوصفه (عالماً)، بل وحتَّى إظهاره غير نزيه، بعد أن يضعَ موشورَ التخييل على موضوعات من التاريخ؛ بُغية تفكيكها وحتَّى محاكمتها؛ بوصفها بحثاً عن معنى باهظٍ في الحقيقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.