مصر.. الكشف عن مقبرة وأربعة مقاصير من عصر الرعامسة - al-jesr

Last posts أحدث المشاركات

الأربعاء، 12 أبريل 2023

مصر.. الكشف عن مقبرة وأربعة مقاصير من عصر الرعامسة

منطقة الكشف الجديدة بسقارة

القاهرة: الجسر

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم الأربعاء عن نجاح البعثة الأثرية الهولندية الإيطالية المشتركة من متحف ليدن بهولندا والمتحف المصري بتورينو، بمنطقة آثار سقارة، في الكشف عن مقبرة لشخص يدعي بانحسي من فترة حكم الرعامسة، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بالموقع خلال موسم حفائرها الحالي.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار الدكتور مصطفى وزيري إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من المقاصير الأخرى التي تعود للفترة الزمنية نفسها، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في إلقاء الضوء على تطور جبانة سقارة في فترة الرعامسة، كما يزيح الستار في الوقت ذاته عن أشخاص جدد لم تكن معروفة في المصادر التاريخية.
منحوتات وتمثايل بجدران المنطقة

وأضاف أن هذا الكشف يدعم النظريات السابقة التي ترجح بأن المساحة الواقعة بين مقابر الأسرة الثامنة عشر (مثل مقبرة مايا) تم إعادة استخدامها في عصور لاحقة وبناء مقابر ومقاصير بها خلال فترة حكم الرعامسة، والتي تلقي نقوشها الضوء على الممارسات الجنائزية للموتي خلال تلك الفترة.

وعن تخطيط المقبرة أوضح مدير منطقة آثار سقارة الدكتور محمد يوسف أنها تتخذ شكل معبد قائم بذاته حيث إن المقبرة لها مدخل بوابة، وساحة فناء داخلية تحتوي على قواعد أعمدة حجرية وبئر يؤدي إلى غرف الدفن تحت الأرض، وثلاث مقاصير بجوار بعضها البعض.
إحدى الجداريات التي تم الكشف عنها

وأضاف مدير المتحف المصري في تورينو ورئيس البعثة من الجانب الإيطالي الدكتور كريستيان جريكو أنه عثر داخل المقبرة على لوحة تصور صاحب المقبرة بانحسي وزوجته بايا، والتي كانت تحمل لقب مغنية آمون، من بينها منظر جميل لبانحسي وهو يتعبد الإلهة حتحور، وأسفله منظر يصور بانحسي وزوجته بايا معاً أمام مائدة قرابين ويقف أمامهما رجل أصلع حول كتفيه جلد النمر، بالإضافة إلى عدد من المناظر للكهنة والقرابين.
مشهد علوي لمنطقة الكشف

ومن جانبها قالت أمينة المجموعة المصرية والنوبية التابعة لمتحف ليدن بهولندا الدكتورة لارا فايس، إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن بقايا أربعة مقاصير صغيرة اثنين منها يحتويان على عدد من النقوش، إحداها لشخص يدعي يويو، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تحتوي على عدد من المناظر والنقوش التي تتميز بدقتها وجودة تفاصيلها وهي في حالة جيدة من الحفظ، حيث يوجد منظر لموكب يويو الجنائزي وإحياء موميائه من جديد للعيش في العالم الآخر، بالإضافة إلى منظر يصور بقرة الإلهة حتحور ومركباً للإله سوكر إله الجبانة. ومن المرجح أن المقصورة أعيد استخدامها في العصور اللاحقة وهو ما يفسر حجم التدمير الذي لحق بها، أما المقصورة الثانية فهي لشخص غير معروف حتى الآن، وتحتوي على نقش منحوت نادر جداً لصاحب المقصورة وعائلته، أما المقصورتان الأخريتان فهما خاليتان من النقوش تماماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.