عـبـدالـنـاصر عــلـيـوي الـعـبـيدي |
عـبـدالـنـاصر عــلـيـوي الـعـبـيدي *
غـــابَ الـضـمـيرُ فـعـربدَ الانـسـانُ
واِسْـتَـفْـحَلَ الْـجَـبَـرُوتُ وَالـطُّـغْيَانُ
فــأَحَــلَّ كُـــلَّ مــقـدّسٍ ومــحـرّمٍ
وأَتَــى بِـمَـا قَــدْ يَـعْـجَزُ الـشَّيْطَانُ
غـــدتِ الـحـياةُ كـأنـنا فــي غـابـةٍ
ولِـكُـلِّ فَــرْدٍ فِــي الْــوَرَى مِـيـزَانٌ
وَغَــدَا الـنِّـفَاقُ فَـرِيضَةً فـي ديـننا
مــــن غــيــره لا يـكـمـلُ الْإيــمَـانُ
الـسِّـجْنُ مـثـوًى لـلّـصُوصِ وَإِنَّـمَـا
الــلِّــصُّ فِــــي أيــامـنـا سَــجَّــانُ
فَهُوَ الَّذِي يُفْتِي وَيَحْكُمُ في الورى
وَهُـــوَ الْـمُـقَدَّرُ وَالْـعَـظِيمُ الـشَّـأْنُ
وَلَــــهُ الْـمَـنَـابِـرِ يَـعْـتَـلِيهَا وَاعِــظًـا
يــرمـي الـسـمومَ كـأنَّـهُ الـثـغبانُ
فـمـتـى الـثَّـعَالِبُ لِـلـدَّجَاجِ أَمـيـنَةً
وبـقـربـها قــد تـأنـسنُ الـصـيصانُ
والـذئبُ يـرعى للنعاجِ على الذرى
أبِــعَـدْلِ ذِئْـــبٍ تَـطْـمَـحُ الْـخِـرْفَانُ
شَــرُّ الْـبَلِيَّةِ حِـينَ تُـضْحِكُ مـكرهاً
وَالــصَّــدْرُ تَــمْـلَأُ قَـلْـبَـهُ الْأحْـــزَانُ
لا خَـيْـرَ يُـرجـى والـنّفُوسُ مـريضةٌ
فَـالْـخَيْرُ يَـأْتِـي إِنْ سَـمَـا الْإِنْـسَانُ
* شاعر سوري، حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.