عبدالناصر عليوي العبيدي |
عبدالناصر عليوي العبيدي *
إني بحبـــكِ واضـــحٌ وصـــريحُ
وحروفُ شعري في هواكَ تبوحُ
عانيتُ ما عانيتِ من ألمِ الجَوَى
لا ضــوءَ في نفقِ الضياعِ يلوحُ
بي مثل ما بكِ يا صديقةُ من هوى
همٌ يـــؤرقُ في الفــــؤادِ لحـــوحُ
حتّامَ نـدفــنُ في الهوى أحلامَنا
ونظلُّ في طَلَـــلِ البُعادِ ننـــوحُ
نَتَقَبّلُ الخيـــــباتِ دونَ تَمَــــلْمُلٍ
أفلا يداوي جُــــــرحَهُ المجروحُ
هل نسـتمرُّ على الطريقِ مع الأسى
لا بُدَّ مـــن بعد الضّبابِ وضوحُ
أيقنـــتُ أنّ الدربَ أولُ خُطوةٍ
من بعــــد تِيهٍ يبــدأُ التصحيحُ
مازلت أسعى كي أنالَ سعادتي
ما خابَ في نيلِ المُرادِ طَمُوحُ
حتى نطيــرَ إلى ذُرَى أحلامِنا
لم تُغنِ عن قِممِ الجبالِ ســفوحُ
قد باتَ حبكِ في الخلايا من دَمِي
ولقد أقَرَّ بذلك التّشْــــــــــــــرِيحُ
هـــو ثابتٌ مادامَ نبضــيَ عامراً
لا لنْ يزولَ وفي الأضَالعِ روحُ
ما غابَ صوتُك عن حدودِ مَسَامعي
قد باتَ في صمتِ الخَـوَاء يصيحُ
قَسَمَاتُ وجهِك في مرايا غرفتي
ورَشَاشُ عِطْرِك في المكانِ يفوحُ
ماذا أقولُ وقد مَلكتِ حُشَـاشتي
ماذا عســــاهُ ســيفعلُ المذبوحُ
هيــا لنعـــــــلنْ ما تكتَّمَ للمــلا
ما عادَ ينفعُ في الهوى التلميـحُ
* شاعر سوري، حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.