محمد عوض الجشي: خفا حنين و(روداج) التنزيلات - al-jesr

Last posts أحدث المشاركات

الخميس، 11 مايو 2023

محمد عوض الجشي: خفا حنين و(روداج) التنزيلات

محمد عوض الجشي

محمد عوض الجشي

أبوصطيف: رباه.. من أرى.. أبا العبد.. مرحباً مرحباً.

أبوالعبد: حقاً أبوصطيف.. هلا هلا بكم.. منذ زمن لم نلتقِ.

أبوصطيف: عساكم بخير وعافية.

أبوالعبد: حمداً لله.. كما ترى الأعمال في تحسن مستمر.

أبوصطيف: حسناً.. لكن أين كنت ومن أين جئت وكيف وصلت؟

أبوالعبد: فمن أول لقاء بعد طول غياب..تعمل معي تحقيقاً؟

أبوصطيف: لا يا صاحبي.. فقط.. أريد أن أرى الابتسامة على وجهك الضحوك..

أبوالعبد: الابتسامات أم التنزيلات.. (الهاويات – المهويات) إلى أسفل.

أبوصطيف: عجبي.. لم أفهم ولم أعِِ ما أسمع.. ماذا تقول أيها الرجل؟

أبوالعبد: كما تسمع وترى في شحمة (أذنيك)..

أبوصطيف: تعال لنجلس معاّ في مقهى الانشراح ونبحر في الموضوع..

أبوالعبد: يا صاحِ.. أرجوك اصحَ معي ودعني أصل إلى وجهتي.. (مقر سكني)..

أبوصطيف: ذاك أمر مستحيل حتى تفصح وتفسر ما جال في خاطرك.

أبوالعبد: رجاء.. لا تضعني في خانة الإحراج والإلحاح.

أبوصطيف: لا لا.. اصرف هذه (الروشتة) عند غيري..

أبوالعبد: عن أي (الوصفات – الروشتات) تتحدث؟ هل أريتك إحداها.. عجبي!

أبوصطيف: مهلاً.. هل أصاب إحدى رجليك مكروه.. أبو العبد.. أرى عرجاً في إحداهما.

أبوالعبد: لا يا أبا صطيف. فقط أعمل (روداج) حذائي مزدوج.

أبوصطيف: عدنا إلى الفلسفة المزدوجة (الروداجية) هل من مزيد؟

أبوالعبد: عن أي مزيد تتشدق.. (روداج) (مزلاج) هل تريد الخوض فيه؟

أبوصطيف: ما هذا اللقاء الثنائي (المموج) الذي جمعني بك؟

أبوالعبد: أبوصطيف... ألم أقل لك.. دعني أمضي في طريقي.. لا تَسَلْ عما يريبك.

أبوصطيف: لا بأس بما تقول.. لكن هل يعقل أن أتركك وحيداً تائهاً، وحالك (روداج - عرجي.. عصبي).

أبوالعبد: يا صاحبي .. طبيعتي أن أرغب عن البوح وخاصة إن خالجه (قدح).

أبوصطيف: اجلس.. هاك كرسي المقهى.. رباه ما هذا (الحذاء) الجديد أظنه قد سبب لك هذا (العرج) و(الردج).

أبوالعبد: الحمد لله.. أصبت كبد الحقيقة.. وفي خاصرتها.

أبوصطيف: نعم كما أراه فاتح الثغر ضاحكاً بائساً (متيماً) يصرخ يتألم (متأزماً)..

أبوالعبد: طبعاً هذا الحذاء (الفاضح) يضحك على أمثالي وعلى زبائن التنزيلات (الهاوية الهابطة) لكنه يتألم على حال الشراء.

أبوصطيف: تعني أن (العرجَ) هي محاولة (روداج)، وتوصيلة سليمة آمنة.

أبوالعبد: حمداً لله.. هذا ما عرفته أنت بنفسك يا أبا صطيف.

أبوصطيف: أجزم أنه في المرات المقبلة ستراني أعرج (مثلك) يوماً ما!

أبوالعبد: تنزيلات – أكروبات – (روداجات) (تمويهات) (عفسات) (لعوزات)..

أبوصطيف: (خصومات) (ت ت نزيلات) (الْحقْ أو ما تِلْحَق) (كلٌّ في ثَوابِه).

أبوالعبد: بلى.. كلا النعلين.. طار (الضبان) وانسدلت أطرافه.

أبوصطيف: (خفا حنين) أعقل من (ضبان) التنزيلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.