محمد عوض الجشي |
أبوصطيف: رباه.. من أرى.. أبا العبد.. مرحباً مرحباً.
أبوالعبد: حقاً أبوصطيف.. هلا هلا بكم.. منذ زمن لم نلتقِ.
أبوصطيف: عساكم بخير وعافية.
أبوالعبد: حمداً لله.. كما ترى الأعمال في تحسن مستمر.
أبوصطيف: حسناً.. لكن أين كنت ومن أين جئت وكيف وصلت؟
أبوالعبد: فمن أول لقاء بعد طول غياب..تعمل معي تحقيقاً؟
أبوصطيف: لا يا صاحبي.. فقط.. أريد أن أرى الابتسامة على وجهك الضحوك..
أبوالعبد: الابتسامات أم التنزيلات.. (الهاويات – المهويات) إلى أسفل.
أبوصطيف: عجبي.. لم أفهم ولم أعِِ ما أسمع.. ماذا تقول أيها الرجل؟
أبوالعبد: كما تسمع وترى في شحمة (أذنيك)..
أبوصطيف: تعال لنجلس معاّ في مقهى الانشراح ونبحر في الموضوع..
أبوالعبد: يا صاحِ.. أرجوك اصحَ معي ودعني أصل إلى وجهتي.. (مقر سكني)..
أبوصطيف: ذاك أمر مستحيل حتى تفصح وتفسر ما جال في خاطرك.
أبوالعبد: رجاء.. لا تضعني في خانة الإحراج والإلحاح.
أبوصطيف: لا لا.. اصرف هذه (الروشتة) عند غيري..
أبوالعبد: عن أي (الوصفات – الروشتات) تتحدث؟ هل أريتك إحداها.. عجبي!
أبوصطيف: مهلاً.. هل أصاب إحدى رجليك مكروه.. أبو العبد.. أرى عرجاً في إحداهما.
أبوالعبد: لا يا أبا صطيف. فقط أعمل (روداج) حذائي مزدوج.
أبوصطيف: عدنا إلى الفلسفة المزدوجة (الروداجية) هل من مزيد؟
أبوالعبد: عن أي مزيد تتشدق.. (روداج) (مزلاج) هل تريد الخوض فيه؟
أبوصطيف: ما هذا اللقاء الثنائي (المموج) الذي جمعني بك؟
أبوالعبد: أبوصطيف... ألم أقل لك.. دعني أمضي في طريقي.. لا تَسَلْ عما يريبك.
أبوصطيف: لا بأس بما تقول.. لكن هل يعقل أن أتركك وحيداً تائهاً، وحالك (روداج - عرجي.. عصبي).
أبوالعبد: يا صاحبي .. طبيعتي أن أرغب عن البوح وخاصة إن خالجه (قدح).
أبوصطيف: اجلس.. هاك كرسي المقهى.. رباه ما هذا (الحذاء) الجديد أظنه قد سبب لك هذا (العرج) و(الردج).
أبوالعبد: الحمد لله.. أصبت كبد الحقيقة.. وفي خاصرتها.
أبوصطيف: نعم كما أراه فاتح الثغر ضاحكاً بائساً (متيماً) يصرخ يتألم (متأزماً)..
أبوالعبد: طبعاً هذا الحذاء (الفاضح) يضحك على أمثالي وعلى زبائن التنزيلات (الهاوية الهابطة) لكنه يتألم على حال الشراء.
أبوصطيف: تعني أن (العرجَ) هي محاولة (روداج)، وتوصيلة سليمة آمنة.
أبوالعبد: حمداً لله.. هذا ما عرفته أنت بنفسك يا أبا صطيف.
أبوصطيف: أجزم أنه في المرات المقبلة ستراني أعرج (مثلك) يوماً ما!
أبوالعبد: تنزيلات – أكروبات – (روداجات) (تمويهات) (عفسات) (لعوزات)..
أبوصطيف: (خصومات) (ت ت نزيلات) (الْحقْ أو ما تِلْحَق) (كلٌّ في ثَوابِه).
أبوالعبد: بلى.. كلا النعلين.. طار (الضبان) وانسدلت أطرافه.
أبوصطيف: (خفا حنين) أعقل من (ضبان) التنزيلات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.