ختام ملتقى دور المتاحف في التنفيذ الفعال لاتفاقيات اليونسكو الثقافية بالقاهرة

ملتقى دور المتاحف

القاهرة: الجسر

اختتمت اليوم فعاليات ملتقى "دور المتاحف في التنفيذ الفعال لاتفاقيات اليونسكو الثقافية" الذي نظمه المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة والمجلس الدولي للمتاحف – مصر(الأيكوم مصر)، بمتحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل.

سعى الملتقى لرفع الوعي بأهمية المتاحف ودورها في تطوير ثقافة التناغم بين الثقافات المختلفة، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم المتاحف العالمي، وشهد الملتقي حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري ومدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة الدكتورة نوريا سانز، ورئيس المجلس الدولي للمتاحف - مصر - الدكتور أسامة عبدالوارث، ورئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار مؤمن عثمان، وسفيري كل من بلجيكا وسيرلانكا بالقاهرة. تبنى الملتقى هذا العام موضوعاً مهماً وهو "الاستدامة وجودة الحياة" من خلال تعزيز الوعي بدور المتاحف في مواجهة التحديات البيئية وضرورة الاستدامة، وتعزيز الوعي بقيمة الثقافة والتراث كعناصر حيوية للتنمية المستدامة وجودة الحياة، كما ناقش التحديات والإمكانات المتاحة لدى المتاحف وكذلك الصلة بين ممارسة المتاحف واتفاقيات اليونسكو في مجال الثقافة، وذلك من خلال التنفيذ الفعال لتوصيات اليونسكو في هذا المجال.

حضور الملتقى

وقد ألقى الدكتور مصطفى وزيري، كلمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى أكد فيها على دور المتاحف وقدرتها في تغيير العالم حيث تعد وسيلة مهمة للتبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب، كما ألقى الضوء على ما شهدته المتاحف المصرية في الآونة الأخيرة من اهتمام غير مسبوق من الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار، والذي تمثل في افتتاح العديد من المتاحف الجديدة من بينها المتحف القومي للحضارة المصرية ومتحفي شرم الشيخ وكفر الشيخ، وتطوير عدد آخر منها كالمتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن الإسلامي، فضلاً عن تطوير نظم الإتاحة والتشغيل والتأمين داخل المتاحف، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تطوير عدد من المتاحف الأخرى المنتظر افتتاحها قريباً ومنها المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومتحف إيمحتب بسقارة وقصر محمد علي في شبرا.

فيما أكد مؤمن عثمان على ضرورة تسليط الضوء على تطور مفهوم الاستدامة وعلاقته بجودة الحياة، حيث إن هدف التنمية المستدامة هو تمكين الناس في جميع أنحاء العالم من تلبية احتياجاتهم الأساسية والتمتع بنوعية حياة أفضل، من دون المساس بنوعية حياة الأجيال المقبلة، مضيفاً أن جميع المتاحف تلعب دوراً في تشكيل وخلق مستقبل مستدام، وذلك من خلال الممارسات المتحفية من البرامج التعليمية والتوعوية والمعارض والتوعية المجتمعية والبحوث. فمنذ العام 2020 يدعم اليوم العالمي للمتاحف مجموعة من أهداف التنمية المستدامة، وصولاً إلى العام 2023، حيث سيركز على هدف الصحة العالمية وجودة الحياة والهدف المناخي وهدف الحياة على الأرض.

فيما أكدت د. نوريا سانز أن الملتقى نجح في الجمع بين المتخصصين في المتاحف الوطنية والمنظمات المهنية وأصحاب المصلحة لتعزيز تبادل المعلومات والتواصل وتعميق التفكير في دور ومساهمة المتاحف في التنفيذ الفعال لاتفاقيات اليونسكو الثقافية والتوصيات التي مهدت الطريق للاندماج الكامل للاتفاقيات الثقافية باعتبارها منفعة عامة عالمية في خطة ما بعد العام 2030 للتنمية الشاملة والمستدامة.