رامي محمد: رضوى عز وياسمين الشربيني - al-jesr

Last posts أحدث المشاركات

الأربعاء، 3 مايو 2023

رامي محمد: رضوى عز وياسمين الشربيني

رامي محمد

رامي محمد *

بالطبع لا يمكن لكاتب أن يبدأ مقالة بخطأ فى العنوان، ولكنني وجدت أن هناك وجه تشابه بين الشخصيتين يجعلني لا أستطيع التفرقة بينهما، كلاهما يستقطب المشاعر السلبية والمشحونة من جانب أطراف المعادلة البشرية سواء من الرجال أو النساء، مستخدمين العبارات الشعبوية والجمل التشجيعية التي تلهب الحماس وتشحذ الهمم تجاه المجهول، مما جعلنا أمام مجتمع مخيف متعصب لنوعه؛ عنصري، متحيز، لا يهمه سوى الانتصار على الآخر حتى لو كان الآخر هو شريك العمر، وحتى لو كان الانتصار على حساب أنقاض العشرة والأولاد.. إلخ..

ولعلك قد تكون مناصراً لأحدهما، وقد تستشيط غضباً من مقدمتي، ولكن إن أكملت القراءة سوف تعرف قصدي ومبتغاي من كتابة تلك المقالة.

ومع كامل الاحترام والتقدير للإعلامية "رضوى الشربيني" والإعلامية "ياسمين عز".. فأنا لا أنتقد شخصيهما، ولكنني أنتقد أداء عملهما، والرسالة التي تقدمانها، وهذا حق متاح للجميع.

وهنا سوف أضع معك فرضية، وهي ما إذا تركنا نماذج إعلامية تظهر بتلك الرسالة يا ترى ماذا سنجني كشعوب منها؟

الإجابة هي أنه سوف يظهر غداً مناصر جديد للشباب أمام سلطة الأبوين، تماماً كما يحدث مع مشجعي الفرق الرياضية المختلفة، مما يكرس التعصب والانفلات الأخلاقي.. ناهيك عما يحدث من الآن على صفحات التواصل الاجتماعي من تراشقات بالألفاظ بين ذكور وإناث المجتمع.. كل هذا بسبب الانسياق خلف المنشورات التي تحث على الندية، بجانب زعزعة استقرار الأسرة العربية، وذلك جراء انتقال تلك الأفكار الخبيثة إليهم.

وفي الحقيقة نحن نحتاج إلى الاحتكام لصوت الضمير قبل العقل، نحتاج إلى إعلام يجمع الناس لا يفرقهم، ويقوم بدوره للتوعية بلا محاباة أو تحيز أعمى من أجل ركوب الترند..
نحتاج إلى أن يعلم كل شاب وفتاة أن المجتمعات تبنى من شقين هما الذكر والأنثى، وأن يعلموا أنهم شركاء لا فرقاء.

محاسب، مهتم بالكتابة، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.