رامي محمد *
دق جرس الهاتف فجأة لأجد صديقي القديم يتصل بي قائلاً: مرحباً بك يا صاح.
تلعثم لساني وترددت في الرد، ولكن على أية حال رددت السلام قائلاً: وبك يا صاح.
وهكذا كانت مكالمة مقتضبة مرت علينا كالرياح.
تحدثت فيها معه بقليل من الارتياح.
حاولت تمالك أعصابي قدر المستطاع والممكن والمباح.
تذكرنا معاً أيام الجهد والعرق والكفاح.
ثم تبادلنا الاتهامات بيننا بعد أن كنا نتبادل النكات والمزاح.
حاول تبرير موقفه كعادة كل البشر طالباً العفو والسماح.
فالأمر لم يكن بتلك السهولة كي أنسى ما حدث، فقد كان زلزالاً أسقط معاني الأخلاق القويمة والصلاح.
اتفقنا على أن نتقابل معاً لتصفية الأجواء من دون تحديد موعد محدد، كما كنا نتقابل كل صباح.
محاولات للصلح عديدة حدثت منذ أكثر من عام لم تكلل بالنجاح.
* كاتب مصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.