مي سيد أبوسعدة *
هل تريد أن تُرتَّبَ بعثرتُك دون أدنى جهدٍ منك؟
هل ستبقى ما حييتَ باكيًا ما فاتك، منتظرًا مجيء أحدهم من أجل مهمةٍ واحدة هي إصلاح انكساراتِك؟
ما دَورُكَ إذن؟ أهو البقاء بلا حراك مع الشكاية بلا نهاية؟
هل تظن أنّ نَجمك سَيبرُقُ في عِلّيّين وأنت تُصِرُّ على تكبيل عقلك بأغلال أفكارِك البالية؟ وهل تعتقد أن الأرض وما عليها كانت ستنعَمُ بالضوء لو لم تَدُر حول نفسِها وحول شمسِها؟
هل علمتَ أن قطعة الألماس التي تسلُبُ الألباب بوميضِها وبريقِها الخلاب لم تَكن يوماً سوى قطعة من الفحم الأسود؟
ماذا عساها فعلت حتى يُبَدَّلُ حالُها لأحسنِه؟
كل ما هنالك أنها لم ترضخ لتلك الحال الكئيبة، وأعلنتْ تمرّدها على طبيعتها الغريبة، فأعادت ترتيب ذرّاتِها، ولملمتْ شعث جُزيئاتِها، فأصبحت آيةً في الجمال، ومَضرِبًا للأمثال.
* كاتبة مصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.