يوسف العيرجي *
عاش المغرب ومعه العالم، ليل الجمعة 8 سبتمبر 2023، رعبا حقيقيا عندما ضرب زلزال مدمر وسط المملكة، وتحديدا إقليم الحوز، بلغت قوته 7،2 درجات على مقياس "ريختر".
زلزال مدمر أودى بحياة أكثر من 2000 شخص، وإصابة الآلاف، كما خلف خسائر مادية لا تعد ولا تحصى في البنيات التحتية للمنطقة المتضررة، بين الحوز وضواحي تارودانت.
وفي مثل هذه الكوارث، وكما جرت العادة، تسارع الدول الصديقة والشقيقة إلى تقديم واجب العزاء، كانت أولها الإمارات العربية المتحدة، في خطوة ليست غريبة أو جديدة على "عيال زايد".
لقد عودتنا الإمارات بشيوخها وشعبها، "حفظهم الله"، على الظهور دائما في وقت الشدائد والأزمات، فجاءت التعزية أولا من رئيس الدولة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعبارات التضامن من سموه مع المغرب ملكا وشعبا.
المعدن النفيس لدولة الإمارات ظهر، أيضا، من خلال توجيه رئيس الدولة حفظه الله بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات عاجلة لمنكوبي الزلزال، وتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد فرق الإنقاذ بمد يد العون لإخوانهم في المغرب.
الخصال الحميدة لـ"عيال زايد" لم تقتصر على مبادرات شيوخ الدولة أو تضامن مواطنيها، بل تجسدت كذلك في منح شركة "اتصالات" 30 دقيقة دولية مجانية للمغاربة المقيمين في الإمارات للاتصال والاطمئنان على عائلاتهم.
تضامن، تعاون، ومبادرات، تؤكد أن العلاقات المغربية الإماراتية مبنية على أسس قوية وروابط متينة أسس لها الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله وباني الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
علاقات وطيدة ومتينة تتضح من خلال الزيارات المتبادلة بين العائلة الملكية بقيادة ملك المغرب محمد السادس نصره الله، وشيوخ وأمراء وحكام الإمارات في مقدمتهم رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد حفظه الله.
إن الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية، أكد أن مبادئ وقيم وأخلاق دولة الإمارات العربية المتحدة أصيلة ومتجذرة، تُظهِر للعالم دائما في المواقف الصعبة أنها بلد التسامح والاخاء والتعايش السلمي والسليم.
* كاتب وإعلامي مغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.