أحمد عواد إبراهيم *
عندما هفتني نفسي على كتابة الشعر، خطرت لي الأسئلة: لماذا أكتب الشعر؟ وما الذي ستضيفه المحاولة؟ وبأي وجه سوف أقابل جمهرة الشعر وأنصاره؟ أولئك الذين تعودوا على القصيدة العمودية أو قصيدة التفعيلة التي ظهرت نهاية الأربعينات وقصيدة النثر التي ظهرت نهاية الخمسينات، وكذلك ما يسمى بالنص المفتوح نهاية السبعينات..
فقلت لـ"حالي": ليس عليك يا حبيب أن تكرر غيرك.. وتجتر أنماط من سبقوا.. إذ لا مجد في هذا ولا بطولة.. فقررت أن أكتب بطريقة أحسبها مختلفة، على الأقل بالنسبة لي.. وأزعم أنها سوف تشكل قفزة نوعية في مكان ما.. ربما سيجد فيها البعض تطريزاً جديداً لأغاني الحصاد والمواسم والأعياد.. أو تراتيل لصلوات تعيده إلى العصور السحيقة.. ولا أقول إن هذا النص هو ثورة على الشعر كما عرفناه بأي حال من الأحوال، حتى ولو كانت هذه التجربة تسير نحو ذاتها، ولا تبحث عن نهايات كثيرة.. وأعتقد أنها بعيدة عن القصيدة الإشراقية ولا تتصيد المجهول، بل إنها تكشف عن ذاتها من خلال انفتاحات تتناسل أفقياً وعمودياً.. وتتكاثر الفكرة بحيث لا مركزية للنص..
وقد أطلقت عليها القصيدة (المكسمة) أي المملوحة والجميلة.. وإذا ما وجد من سوف يقرؤونها نوعاً من الفكاهة في هذه المحاولة، فإن الفكاهة هي الابتكار الأعظم للروح البشرية.
* * * * *
ومشينا.. تلبسنا التواشيح العتيقة..
ومررنا.. ها عبرنا براحات الطفولة..
* * * * *
ومشينا.. تلبسنا التواشيح العتيقة..
ومررنا.. ها عبرنا براحات الطفولة..
ها هنا (وجرز) الحظ تمهل..
(فضربنا درم سكر) ..وتداعى صحن (خاثر) من مرايا الكون وبهاء اللوز.. جاءت
(مالت اللطم) تثنت، ثم غنت (هرواحي يما)..
ياااااا باب صومعة الغناوي.. يا قديم..
إنها الأنثى تفترش الدوالي..
تمسح الگذلة من زيت السماء..
تتوغل في غابة الصمت الجريح.. و(تسلهم)
تظللها النعمى..
الحمد كل الحمد يا يا قوتة الشعر المعنى..
(يا كروتة) الشغف البعيد..
ماء الشعر.. يشرب ماء روحي..
يا رغوة الصابون..
ومسرى (الشلاليح) العتيقة..
في ضوعة الفل.. ودرج الورد..
غيم يبلله اتقاد الكوكب الدري..
ضيف أنا.. (يا مالت الفشة)
لوحتني الشمس.. فيا شرشبة القلب تدلي..
مدي يدين من عسل..
فما في الدار إلا البرد.. والخرافات الحقيرة..
(يتطوطح) الحلم عليك..
فتعالي.. بخفاف العشب.. لأنام كالفراشة في يديك..
* * * * *
(وما حدا أحسن من حدا)..
(فضربنا درم سكر) ..وتداعى صحن (خاثر) من مرايا الكون وبهاء اللوز.. جاءت
(مالت اللطم) تثنت، ثم غنت (هرواحي يما)..
ياااااا باب صومعة الغناوي.. يا قديم..
إنها الأنثى تفترش الدوالي..
تمسح الگذلة من زيت السماء..
تتوغل في غابة الصمت الجريح.. و(تسلهم)
تظللها النعمى..
الحمد كل الحمد يا يا قوتة الشعر المعنى..
(يا كروتة) الشغف البعيد..
ماء الشعر.. يشرب ماء روحي..
يا رغوة الصابون..
ومسرى (الشلاليح) العتيقة..
في ضوعة الفل.. ودرج الورد..
غيم يبلله اتقاد الكوكب الدري..
ضيف أنا.. (يا مالت الفشة)
لوحتني الشمس.. فيا شرشبة القلب تدلي..
مدي يدين من عسل..
فما في الدار إلا البرد.. والخرافات الحقيرة..
(يتطوطح) الحلم عليك..
فتعالي.. بخفاف العشب.. لأنام كالفراشة في يديك..
* * * * *
(وما حدا أحسن من حدا)..
* كاتب وفنان تشكيلي سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.