عبدالرزاق بشير الهويدي *
سلاماً من فرات الشوق لسفوح قاسيون
من ندى الرقة المشتعل حنيناً
إلى بردى المترقرق في عيون الشام عشقاً..
سلامٌ من ضفائرِ الماءِ
من خريرِ الفرات حين يهمس باسمي
ويزف خطاي لياسمين
دمشق حين تتوضأُ بالصبح..
يا شام...
يا أنثى الحنين المعلقة على خاصرةِ القلب
كلما هب نسيمٌ من صوبكِ
ارتجفت الروح واهتزت الضلوع..
أيا دمشق
فيكِ اجتمعت الأنهارُ والقصائد
فيكِ انكسرَ الوقتُ وتجمعَ المعنى
فكيف لا أهديكِ من ماء فراتي
كأسَ الهوى... وقطر النبض...وهمس القصيدة؟
سلامٌ إليكِ…
من طفلٍ تربى على هديلِ الحمام
وقلب مازال يتهجى اسمكِ كل فجرٍ
كأنهُ آيةٌ من سفر عشق لا ينتهي..
دمشق…
أنتِ الوعدُ الذي لا يخون
وأنا العاشقُ الذي لا ينسى..
دعيني أقولها
سلامٌ من ضيفٍ زفَّهُ الفراتُ في مواكبِ الشوق
ليستريحَ على كتفِكِ
ويكتب باسمكِ بيت القصيد..
* كاتب سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.