عبدالرزاق بشير الهويدي *
إليكِ أكتب...
تعبتُ من ملاحقةِ الذكرى
ومن وجهكِ الذي لا يغيب.
كلما ظننتُ أنني تجاوزتكِ تنهار في داخلي أحلامي..
وكلما ابتعدتُ، عدتِ… في حلمٍ، في نغمةٍ، في سكون… فأعود إليكِ بقلبٍ أثقله الحنين.
حتى حزني عليكِ… صار عزيزاً، أخشى أن يزول… فيأخذكِ معه.
فـسلامٌ عليكِ، إن مرّ اسمي بخاطركِ، وعادت بكِ الذكرى إلى لحظةٍ كنتِ تظنين أنني لن أغيب.
وها أنا أكتب، كلما ضاق بي الحنين، أخطُّ لكِ حروفا ًلا تشيخ، في كل نبضة… أراكِ.... وفي كل سكون… أناديكِ سلامٌ يليق بكِ وحدكِ... بهدوئكِ الذي يشبه الندى، وبحضوركِ كالدعاء المستجاب.
وإن سألوني عنكِ، سأقول: أسكنتني قلبها دون طلب ثم غابت، وتركتني أحنّ لأنفاسها. ولا أملك منها إلا الذكرى.. لكنها أعمق من كل حضور، وأقوى من كل وداع.
إن حضرت… صمت الكلام، وإن غابت… بكى الصمت.. أشتاقها… وأكتبها برغم المسافات، كما يكتب الفرات حكاية الرقة بصبر، ودفء، وحنينٍ لا ينتهي.
والمؤلم؟ أنني أراكِ في كل شيءٍ جميل، ولا أستطيع أن أقول:
"انظري… هذا يشبهكِ
أراكِ في الضحكةِ الناقصة
في الأغاني الباهتة،
في الطرقاتِ التي مشيناها خيالاً
وفي الرسائلِ التي لم أُرسلها.
كم مرة كتبتُ لكِ دون إرسال؟
كم مرة سامحتكِ دون أن تُخطئي؟
وكم مرة احتضنتكِ حلماً… لأن الواقعَ كان بخيلاً؟
سلامٌ عليكِ.... حين تقرئينني بصمت
وتُخفين الحبّ تحت رماد الكبرياء.
أنتِ… من علّمتني أن الحب ليس وعداً، بل أثر، ليس كلمات، بل ذاكرة لا تُمحى.
وحتى إن افترقنا، مازلتُ ألوّح لكِ… بيدٍ من اشتاق ... وبقلبٍ لم يتغيّر، وبعينين، كلما أغمضتهما… كنتِ الحلم الوحيد فيهما.
"انظري… هذا يشبهكِ
أراكِ في الضحكةِ الناقصة
في الأغاني الباهتة،
في الطرقاتِ التي مشيناها خيالاً
وفي الرسائلِ التي لم أُرسلها.
كم مرة كتبتُ لكِ دون إرسال؟
كم مرة سامحتكِ دون أن تُخطئي؟
وكم مرة احتضنتكِ حلماً… لأن الواقعَ كان بخيلاً؟
سلامٌ عليكِ.... حين تقرئينني بصمت
وتُخفين الحبّ تحت رماد الكبرياء.
أنتِ… من علّمتني أن الحب ليس وعداً، بل أثر، ليس كلمات، بل ذاكرة لا تُمحى.
وحتى إن افترقنا، مازلتُ ألوّح لكِ… بيدٍ من اشتاق ... وبقلبٍ لم يتغيّر، وبعينين، كلما أغمضتهما… كنتِ الحلم الوحيد فيهما.
وإن انتهت كلماتي، فقلبي… لم ينتهِ منكِ.. يكفيني أن شيئاً مني قد وصل إليكِ، وقال ببساطة: ما زلتُ هنا… كما كنتُ دوماً، وما زلتِ أنتِ… كما لم يكن أحدٌ سواك.
* كاتب سوري
* كاتب سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.