قيادة السيارة على الكثبان في سفاري دبي |
تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بطبيعة صحراوية مميزة ومناخ معتدل في الشتاء مما ساعد على شهرة رحلات السفاري فيها وخاصة لعشاق الرمال كي يعيشوا تجربة لا تنسى في الصحراء الذهبية ذات الكثبان الرملية الممتدة على مد البصر.
حركات جنونية على الكثبان الرملية
تبدأ رحلة السفاري في دبي بحجز أماكن في السيارات ذات الدفع الرباعي مسبقاً بالاتفاق مع شركات متخصصة تعمل على تقديم هذا النوع من الرحلات التي تنطلق صباحاً من أماكن محددة متفق عليها من قبل مع العملاء من الزوار والسياح أو المقيمين.. ولكل رحلة يوجد مرشد سياحي يشرح للسائحين عن الطرقات وأماكن التوقف. وعند التحرك والوصول إلى البر حيث الرمال، تبدأ المتعة الحقيقية والإثارة أثناء القيادة فتصعد باتجاه الكثبان الرملية التي قد يتجاوز ستين متراً وتعود لتهبط إلى الأسفل في حركات دائرية يصنعها السائق بمهارة من خلال تحريك العجلات حتى لا تغوص في الرمال.. حركات جنونية تجعلك تعيش لحظات لا مثيل لها حتى تصل إلى أماكن وجود الجِمال.. وهناك تتوقف السيارات كي تترك مجالاً للسائحين من أجل ركوب الدراجات والجمال حتى تكتمل لحظات المغامرة، ويلتقط الناس ما يحلو لهم من صور تذكرهم بتراث دولة الإمارات العربية المتحدة بعيداً عن ناطحات السحاب الموجودة في المدن والمباني العمرانية الهائلة في مختلف أنحاء الدولة.مغامرة وشواء وحنّاء
ما إن تنتهي هذه المرحلة حتى تتابع السيارة رحلتها لتصل إلى الخيم المجهزة بشكل كامل لتناول العشاء حيث الشواء العربي والمقبلات الشرقية التي اشتهرت بها الدول العربية ومن يحب يستطيع ممارسة هوايات الانزلاق من أعلى الكثبان الرملية بواسطة ألواح خشبية في تجربة حافلة بالمغامرة تعلو خلالها الضحكات.. ثم يحلو السمر في مكان التجميع الأخير.. في ذلك المكان المفروش بالجلسات العربية يوجد خيمة تجتمع فيها النساء حول امرأة تتفنن في رسم الحناء على الأيادي والأرجل فتحجز كل واحدة من الزائرات دورها بانتظار رسم ما تحب من نقوش نباتية وهندسية بديعة.طقوس إضافية ممتعة
في ركن آخر من مكان التجمع لك أن تختار ارتداء الزي التقليدي الإماراتي سواء كان ذلك الكندورة للرجال مع الغترة الخاصة بالرأس أو العباءة للنساء والتقاط صور تجسد الحياة الإماراتية من حيث الملبس.. وأما السهرة فتحلو مع أجواء الغناء والرقص الشرقي ورقصة التنورة قبل أن يحين موعد العودة للمدينة.رحلات السفاري في دولة الإمارات من أمتع النشاطات التي يمكن تجربتها في بلاد ميزها الله وحباها برمال ذهبية ناعمة في شتاء دافئ تفتقده الكثير من الدول التي تنشط سياحتها صيفاً.. ولك أن تنعم بالتخييم هناك وتستمتع بالفقرات الترفيهية في تجربة جماعية فريدة، وتذوق ما يحلو لك من الأكلات المحلية المختلفة إلى أن يحين وقت غروب الشمس التي ترسم لوحة بألوان برتقالية ذات حمرة خفيفة معلنة عن موعد العودة إلى المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.