تمثال ستالين أمام متحفه في مدينة غوري |
عند انتقال أي زائر لجورجيا من غربها إلى شرقها فلا بد له من زيارة مدينة غوري، فتلك المدينة وإن كانت صغيرة نسبياً لكنها صارت شهيرة لكونها مسقط رأس الزعيم السوفييتي جوزيف جوغاشفيليي الشهير باسم جوزيف ستالين (1879 - 1953). ولنا أن نتخيل أن الشخص رفض العمل بالأحذية مع أبيه الإسكافي، ولم يقبل طلب أمه بأن يصبح كاهناً، استطاع أن يحكم الاتحاد السوفييتي ويصبح أهم قادة العالم في النصف الأول من القرن العشرين.
تضم مدينة غوري متحفاً خاصاً بتاريخ ستالين ومقتنياته إلى جوار البيت - أو الكوخ - الذي نشأ فيه. وعلى الرغم من اختلاف الجورجيين في حبهم لشخصية ستالين الذي تولى بعد رحيل لينين حكم الاتحاد السوفييتي بين عامي 1920 و1953 إلا أن غالبيتهم يعدونه بطلاً قومياً، وعلى هذا الأساس تحول المتحف المحلي الذي أنشئ في غوري عام 1951 إلى متحف ستالين سنة 1957، لكن ضغوط بعض التيارات السياسية أجبرت الحكومة على إغلاقه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.
وبعد نشوب حرب بين روسيا وجورجيا عام 2008 صدرت تصريحات عن مسؤولين في جورجيا تتحدث عن النية بإزالة المتحف لكون معظم مكوناته تتعلق بالتاريخ الروسي، غير أن تلك النية لم تطبق على أرض الواقع، وأعيد افتتاح المتحف سنة 2012.
تدفق السياح لمشاهدة تاريخ ستالين داخل المتحف |
شخص ستالين يجذب الزوار
في مقالنا لن نتحدث عن شخصية ستالين وأسلوب حكمه وإشكالياته وما أثير من جدل عنه عبر تاريخه، وإنما سوف نتحدث عن مدينة غوري والمتحف وتفاصيله، ومنزل ستالين الواقع مقابله.
تفصل مدينة جوري عن عاصمة جورجيا تبليسي مسافة قدرها 76 كيلومتراً، وهي تضم بالإضافة إلى متحف ستالين قلعة تاريخية مسماة باسم المدينة، وترجع بدايات نشأتها إلى مرحلة العصور الوسطى، وتوجد في غوري أيضاً كاتدرائية مريم العذراء التي بنيت مطلع القرن التاسع عشر. غير أن متحف ستالين وهو الذي جاء بعد القلعة والكاتدرائية زمنياً يعد الأهم في غوري، فشخص ستالين على الرغم من رحيله جعل السياح يتوافدون إلى المدينة، ليعيشوا دقائق أو ساعات من مشاهدة بعض الأمور التي تقدم لهم صورة عن رجل كان من أبرز الشخصيات العالمية في النصف الأول من القرن العشرين.
تفصل مدينة جوري عن عاصمة جورجيا تبليسي مسافة قدرها 76 كيلومتراً، وهي تضم بالإضافة إلى متحف ستالين قلعة تاريخية مسماة باسم المدينة، وترجع بدايات نشأتها إلى مرحلة العصور الوسطى، وتوجد في غوري أيضاً كاتدرائية مريم العذراء التي بنيت مطلع القرن التاسع عشر. غير أن متحف ستالين وهو الذي جاء بعد القلعة والكاتدرائية زمنياً يعد الأهم في غوري، فشخص ستالين على الرغم من رحيله جعل السياح يتوافدون إلى المدينة، ليعيشوا دقائق أو ساعات من مشاهدة بعض الأمور التي تقدم لهم صورة عن رجل كان من أبرز الشخصيات العالمية في النصف الأول من القرن العشرين.
البيت الذي سكنه ستالين في طفولته |
مقتنيات ستالين وصوره
عند اقترابك من متحف ستالين توجد مساحة على شكل حديقة فيها مساحات مرصوفة للمشي ومقاعد للمشاة، ومع بلوغ المكان تجد تمثال ستالين أمام المتحف وترى السياح يتأملونه ويصورونه أو يتصورون معه. وإذا اقتربت من مدخل المتحف تجد من يطلب منك دفع قيمة تذاكر الدخول وهي قيمة رمزية لا تشكل عبئاً على أي سائح.
يضم المتحف الكثير من مكونات الزمن الستاليني.. مثل مقتنيات ستالين وصوره ووثائق خاصة به وبعض اللوحات التي رسمها عنه العديد من الفنانين، وبعض التماثيل التي نحتت لشخصه، ومجموعة من المقالات والكتابات الصحفية عنه، كما يضم قناع الموت الخاص به، وهو يمثل أول حالة لوجهه عندما لفظ أنفاسه الأخيرة.
ومن أجزاء المتحف نجد عربة قطار، وهذه العربة الحديدية مذكور عليها أن ستالين استخدمها للتنقل أثناء الحرب العالمية الثانية.
مكتب ستالين الذي أهدته روسيا لجورجيا |
مكتب ستالين الرئاسي
عند التجول في أرجاء المتحف تسير على سجادات حمراء، وعند صعود الدرج للانتقال إلى الطابق الثاني تسير أيضاً على سجاد أحمر، وهكذا.. وفي الطابق الثاني يوجد مكتب ستالين الرئاسي، وقد أهدته روسيا لجورجيا ويحتوي على كرسي ستالين وطاولته والهاتف الذي كان يستخدمه، ومقاعد إضافية مخصصة للأشخاص الذين يزورون مكتبه للاجتماع أو النقاش.. وفي المكتب عرضت مجموعة من الهدايا التي تلقاها ستالين خلال حياته.
وفي الخارج، بالجهة المقابلة للمتحف يظهر منزل خشبي صغير يعدّ عنصراً مهماً من المتحف، بل هو سبب بناء المتحف في موقعه الحالي، شيدت حوله جدران وأعمدة يستقر فوقها سقف كبير لحماية المنزل من عوامل الطبيعة. وهذا المنزل الصغير هو المنزل الذي ولد فيه ستالين، وقضى سنوات طفولته الأولى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.