منظر عام لقلعة الفجيرة |
تندرج إمارة الفجيرة ضمن الإمارات السبع التي تشكل بمجموعها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد مدينة الفجيرة مدينة سياحية وتاريخية بامتياز، وموقعها الإستراتيجي جعلها مركزاً حيوياً عبر الأزمنة، فهي تطلّ على المحيط الهندي أو خليج عمان ولا تبعد كثيراً عن مضيق هرمز.
منيعة ضد أي هجوم
في الفجيرة عدد كبير من المعالم التاريخية التي تؤكد قدم المنطقة وما قدمه إنسانها في المجالات الحضارية، وتأتي قلعة الفجيرة كواحدة من أهم المعالم الموجودة في المنطقة، والتي تجاوز عمرها خمسة قرون، وتسمى أيضاً "الحصن".. وقد صمدت هذه القلعة بوجه العوامل الطبيعية التي واجهتها كالأمطار والعواصف والرياح وغيرها من ظروف البيئة، لتستمر قائمة إلى يومنا هذا. كما أن الجهات المعنية في الدولة أشرفت على ترميم أجزاء منها لإعادتها إلى شكلها الذي بنيت عليه فوق مرتفع صخري لا يبعد عن الساحل، وقد اختير المرتفع لها كي تكون منيعة ضد أي هجوم محتمل من قبل القوى التي كانت تستهدف المكان في الأزمنة القديمة.القلعة من الجهة الخلفية |
شكل هندسي مميز
تقع قلعة الفجيرة شمال غرب القرية القديمة، وهي مصممة بشكل هندسي مميز، وطابع شكل العمارة فيها لا يشبه غيره في المنطقة، واستخدمت المواد الموجودة في المكان لبنائها، كالحجارة والحصى والطين وغير ذلك، وقد حملت القلعة على عاتقها سابقاً مهام دفاعية، خاصة أيام تلك الحروب التي شنها على المنطقة بحارة البرتغال والإنجليز. ومنذ القرن الخامس عشر الميلادي وهي تخضع للتجديد والترميم حسب الحاجة.تتألف القلعة من 3 أبراج دائرية الشكل، ويوجد برج رابع مختلف عنها بشكله المستطيل، وهي مبنية على شكل طابقي، والطابق الأول يحتوي على المدخل وفيه بهو كبير وغرفة واسعة ودرج يربطه مع الطابق الثاني الذي يتألف من قاعة جلوس كبيرة، وشرفات تطل على المكان ودرج يربطه مع السطح.
قليل من تاريخ المكان
بعد إعلان دولة اتحاد الإمارات وتحول معظم مدن الإمارات إلى أماكن سياحية جاذبة، عملت إدارة التراث والآثار على ترميم قلعة الفجيرة، وكذلك القرية المجاورة لها وأيضاً السور، في محاولة جادة متقنة لإعادة الوضع إلى شكله الأصلي، كي يصبح المكان مؤهلاً لاستقبال الزوار.وعلى الرغم من عدم الانتظام في الشكل العام لمكونات موقع القلعة، بسبب تضاريس المنطقة الصخرية، إلا أن ذلك أعطى الموقع جاذبية من نوع مختلف، فهو أقرب للبساطة من التعقيد، ولعل تلك التضاريس الصعبة والظروف البيئية التي توجد في المنطقة هي التي جعلت القلعة تخضع لإعادة البناء في القرن السابع عشر الميلادي، ثم رممت في الربع الأول من القرن العشرين، وفي أواخر القرن العشرين أيضاً. كما أنها خضعت لترميم آخر مطلع القرن الحادي والعشرين، باستخدام المواد القديمة التي بنيت بها القلعة.
تم
ردحذف