حمزة عصام بصنوي، قصيدة: النور البرّاق

حمزة عصام بصنوي

حمزة عصام بصنوي *

يا نَجْمَةً في مُنْتَهى الآفاقْ ..
هَلّا رأيتِ نورَهُ البرّاقْ ..

هَلّا رأيتِ الأرْضَ عِنْدَ بُزُوغِهِ ..
وَوِلادَةٌ فيها الضياءُ وِفاقْ ..

هَلّا رأيتِ الطُهْرَ في إشراقِهِ ..
هَلّا رأيتِ الحُبَّ والأشواقْ ..

الكَونُ يفرَحُ والسعادَةُ تَرْتَدي ..
ثَوْبُ القَداسَةِ .. فَرْحَةً وعِناقْ ..

هو النّبيُّ مُحَمّدٍ .. أسْماؤُهُ ..
ياسينُ طهَ سَيّدُ الأخْلاقْ ..

هو النّبيُّ مُجَمِّلٌ ومُطَهّرٌ ..
حاز الشّمائِلَ مِنْحَةُ الخَلّاقْ ..

هو النّبيُّ المُصْطَفى ياقوتَةً ..
ما مِثْلُها .. بينَ البَريةِ فاقْ ..

مُتَبَسّماً قَمَراً جميلاً وَجْهُهُ ..
ومُكَلْثَماً بَدْراً كما الإشراق ..

من طِيبِهِ .. كُلُّ البَرِيّةِ تَزْدَهي ..
وبِعَرْفِهِ .. طِيبُ الهوىٰ الرقْراقْ ..

وبِفَيْضِهِ .. أرْوىٰ الأنامَ صَبَابَةً ..
وطِبَابَةً .. فهَواؤُهُ تِرْياقْ ..

هو رَحْمَةٌ .. هو نِعْمَةٌ .. هو مِنّةٌ ..
هو للقلوبِ مُسابِقَ العُشّاقْ ..

وإنْ أرَدْنا الفَوزَ يومُ تَغابُنٍ ..
فيها المُشَفّعُ حَوْلَهُ الأطواقْ ..

يا نَجْمَةً صَلّي عليهِ فَرَبّنا ..
صلى عليهِ على الدّوامِ وَفَاقْ ..

والآلِ والصّحبِ الكرامِ وحادياً ..
يَرْنو بِمَدْحَتِهِ مَدى الآفاقْ ..

* كاتب وشاعر ومؤلف موسيقي
ماجستير إدارة أعمال تخصص تسويق