وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على دواء جديد لعلاج الصداع النصفي، من إنتاج شركة فايزر ويأتي على شكل رذاذ يستخدم عن طريق الأنف.
ويتميز العلاج الجديد، وهو مخصص لعلاج آلام الصداع الشديدة الناجمة عن الصداع النصفي، بأنه سريع المفعول ويسمى zavegepant، وسيتم بيعه تحت الاسم التجاري Zavzpret، وقد كان أداؤه أفضل من العلاج الوهمي في تخفيف الألم والأعراض الأكثر إزعاجاً للمرضى، وفقاً لنتائج التجارب السريرية المنشورة في مجلة "Lancet Neurology"، كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وجاءت النتائج بأن المشاركين في التجربة، الذين تناولوا الدواء، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن عودتهم إلى وظائفهم الطبيعية بعد 30 دقيقة إلى ساعتين من أخذ هذا الدواء، لكن النسبة كانت متفاوتة بالنسبة لكل مريض، فقد تتبعت الدراسة 1269 مريضاً، نصفهم تم إعطاؤهم الرذاذ الجديد. أما النصف الآخر، فقد قُدم لهم دواء وهمي، وركز الخبراء في التجربة على كيفية إبلاغ المرضى عن شعورهم بعد ساعتين من استخدام أي من المادتين.
وقال نحو %24 منهم إن آلام الصداع النصفي التي كانوا يشعرون بها زالت منهم، مقارنة بنحو %15 ممن تم إعطاؤهم دواء وهمياً، وفقاً للدراسة.
ويذكر رئيس قسم الصداع في قسم طب الأعصاب بالمركز الطبي بجامعة ديوك الدكتور تيموثي إيه كولينز،: "إن المنتج أعطى الأطباء خياراً جديداً في شكل بخاخ للأنف يميل المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي إلى تقديره"، وأضاف: "إن هذه الحالة غالباً ما تأتي مصحوبة بالغثيان. لذا، فإن ابتلاع حبة دواء قد يكون أمراً مزعجاً، وأن الدواء له آثار جانبية قليلة مقارنة مع المنتجات الأخرى، وكمثال على هذه الآثار هناك الشعور بالنعاس.
وشرح الدكتور كولينز عن مزايا الدواء قائلاً: «كنا ننتظر ظهور هذا الدواء، إنه إضافة مفيدة حقاً لإدارة الصداع النصفي»، متابعاً: «إحدى المزايا الإضافية للدواء هي أنه آمن للمرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية».
سيكون الدواء متاحاً في الصيدليات في يوليو المقبل، لكن شركة فايزر لم تكشف عن السعر المقدر للرذاذ الجديد، وقدرت أن ما يقرب من 40 مليون شخص في الولايات المتحدة فقط يعانون من الصداع النصفي كل عام.
وعبرت شركة فايزر عن امتنانها من موافقة إدارة الغذاء والدواء الذي تعده «اختراقاً مهماً»، ووصفت الدواء بأنه رذاذ الأنف الأول والوحيد لعلاج الصداع النصفي باستخدام مثبطات الصداع النصفي التي تحاول منع إفراز البروتينات المسماة الببتيدات المرتبطة بجينات الكالسيتونين، التي أظهرت الدراسات وجودها بكميات أكبر أثناء النوبة، ويمكن أن تسبب الالتهاب والألم.
يذكر أن الأدوية التي تعالج الصداع النصفي في الأغلب هي على شكل حبوب، لكن الدواء الجديد يتميز بأن الجسم يمتص المادة من بخاخات الأنف بسرعة أكبر، وهي ميزة أخرى للعلاج الجديد لشركة فايزر، ويعتبر نهجاً مختلفاً عن بقية الأدوية المخصصة لعلاج نوبات المرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.