عبدالناصر عليوي العبيدي |
شعر: عبدالناصر عليوي العبيدي *
تُـفَـكّرُ فِــي الْـحَـيَــــــاةِ بِـكُلِّ أَمْـرٍ
وَتَـنْسَى الـلَّهَ فِـي يَــوْمِ التَّــــــلَاقِ
وَتَـحْــرُصُ أَنْ تَـكُونَ بِـكُلِّ رَكْـبٍ
وَتَرْكُضُ كَيْ تَحُــوزَ عَلَى اَللَّحَاقِ
لِإِرْضَــاءِ الِـعِـبَـــادِ بَـذَلْـتَ جُـهْـداً
وَجَــمَّـلَــتَ الْـقَـبَـــــــائِحَ بِـالـنِّـفَاقِ
تُـحَـابِـي كُـــلَّ أَشْــــــرَارِ الْـبَـرَايَا
وَكُــنْـتَ كَــحَـارِسٍ يَـقِـــــظٍ ووَاقِ
إِذَا مَـــا دَبّـــرُوا أَمْــراً بَـسِـــــيطاً
تَظَلُّ كَمَا الدَّجَـــــاجُ لَهُمْ (تُقَـــاقِي)
جَـعَلَتَ مِـنَ الْبُغَاثِ صُــقُورَ صَـيْدٍ
وَأَطْنَبَتَ الْمَدِيـــحَ بِصَـــوْتِ (قَاقِ)
وَرَفَّــعْـتَ الْـحَـمِيـــــرَ إِلَــى جِـيَـادٍ
لِـتَـنْسُــبَهَا مَــعَ الْـخَيـــلِ الْـعِتَـــاقِ
وَجَـمَّـعْتَ الـتَّـوَافِـهَ فِــي خِـبَـــــاءٍ
وَكُـنْـــتَ لَـهُـمْ كَـأَعْمِـــدَةِ الـرُّوَاقِ
وَكُـنْـتَ كَـمَـا الْـهُـــــلَامُ بِـلَا قَـوَامٍ
لِـتَـحْظَى بِـالْمَزِيــــــدِ مِـنَ الـرِّفَاقِ
تُـحِـبُ الـزّيْـفَ أَنْ يَـغْــــدُوَ يَـقِـيناً
وَأَنْتَ مَعَ الْحَقِيــــقَةِ فِي شِقَــــــاقِ
فَــتُـبْ لِـلَّـهِ كَـفِّـرْ عَــنْ ذُنُــــــوبٍ
أَمَـــا آنَ الْآوَانُ إلـــى انْـعِـتَـــــاقِ
تَـحَـرَّرْ مِــنْ قُـيُـودِ الــذّلِ يَـوْمـــاً
فَــإِنَّ الْـحُـــــرَّ فِــي الْأَفْـعَالِ رَاقٍ
وَكُـنْ كَالْغَيْثِ لَا يَرْضَى انْحِبَاسـاً
يُـفِيضُ بِـمَائـــــهِ مِـثْلُ الـسَّــواقِي
فَـكُـلُّ الـنَّــاسِ تَـرْحَـــلُ ذَاتَ يَـوْمٍ
وَوَجْـهُ الـلِهِ فِـي الْـمَـــــلَكُوتِ بَاقِ
* شاعر سوري، حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.