مصر تعيد تأهيل المتحف المفتوح بمعابد الكرنك بالأقصر الأثرية - al-jesr

Last posts أحدث المشاركات

الخميس، 20 يوليو 2023

مصر تعيد تأهيل المتحف المفتوح بمعابد الكرنك بالأقصر الأثرية

المتحف المفتوح بالكرنك

القاهرة: الجسر

أعادت وزارة السياحة والآثار المصرية تأهيل المتحف المفتوح بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر الأثرية (600 كيلومتر جنوب القاهرة) والذي يقع في الركن الشمالي الغربي، ويضم مجموعة من الآثار المهمة من أروع ما أنتج المصري القديم من فنون النحت والعمارة.

وبحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية فقد ظهرت فكرة إقامة المتحف المفتوح مع التوسع في أعمال الحفائر والاكتشافات والدراسات الأثرية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث تلاحظ وجود كتل وعناصر معمارية تم العثور عليها أثناء أعمال الحفائر، ومع دراستها، أمكن تجميع أجزاء كبيرة منها، والتي تبين أنها كانت مقامة في مناطق عدة بالكرنك وتم تفكيكها في عصور لاحقة وتشييد عناصر معمارية أخرى مكانها.

ونظراً لاستحالة إعادة البناء في نفس مكانها الأصلي تم اختيار الموقع الحالي للمتحف المفتوح لإعادة بنائها مرة أخرى، تم البدء في إقامة المتحف المفتوح في عام 1937، عندما تم تجميع الكتل الخاصة بمقصورة الملك سنوسرت الأول والتي تعد من أقدم المباني التي أقيمت بالكرنك، وترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشر، والتي أطلق عليها اسم المقصورة البيضاء لأنها مشيدة من كتل الحجر الجيري الأبيض من محاجر طرة. وتتميز نقوشها بتفاصيل دقيقة تعد مرجعاً لأسلوب النقش في عصر الدولة الوسطى.

ويضم المتحف أيضًا مقصورة الملكة حتشبسوت والمعروفة باسم المقصورة الحمراء، والتي يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم لتشييد جدرانها بكتل من حجر الكوارتزيت الأحمر. وتحوي المقصورة على مناظر ونقوش بديعة تخص الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، وتتناول موضوعاتها علاقتها بالمعبود أمون رع، والتقدمات المتنوعة والأعياد المختلفة والمواكب المبهجة وغيرها من المناظر والنقوش البديعة.

كما يوجد بالمتحف فناء ذو أعمدة يرجع لعصر الملك تحتمس الرابع، يعد من العناصر المعمارية المميزة التي كانت مقامة بالكرنك خلال عصر الأسرة الثامنة عشر، وتتميز بنقوشها الجميلة وألوانها المميزة. بالإضافة إلى مقصورتين منحوتتين من حجر الألباستر، الأولى للملك تحتمس الأول والثانية للملك تحتمس الرابع، وتتميزان بدقة نقوشهما المتناهية وتفاصيلهما الثرية.

وفي أقصى الجانب الجنوبي من المتحف، يوجد جدار ضخم مبني من الحجر الرملي يعد من أندر الآثار التي شيدت بالكرنك، والتي ترجع للملك أمنحتب الرابع قبل أن يغير اسمه إلى أخناتون، حيث يظهر الملك وهو يؤدب الأعداء.

ويضم المتحف العديد من الأعتاب المميزة وبقايا البوابات والعناصر المعمارية التي تمثل أجزاءً من مباني كانت مقامة بالكرنك قديماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.