مهرة الهاملي: ثقافة التسامح في دولة الإمارات - al-jesr

Last posts أحدث المشاركات

الأحد، 6 يوليو 2025

مهرة الهاملي: ثقافة التسامح في دولة الإمارات

 


مهرة الهاملي *

لقد أسهم تاريخ الإمارات العربية المتحدة في صياغة نهج التسامح مع مرور الزمن، حيث تبلورت هويات ثقافية متنوعة من خلال التواصل بين الأفراد والمجتمعات المختلفة التي شكلت مبدأ التسامح والتضامن بين أفراد المجتمع العربي. وأسهم تفكيك التنوع في تشكيل فروق ثقافية دقيقة، ولكن تحدّت الإمارات التمييز في سياق التحيزات العنصرية والنمطية الضيقة رويداً وببطء، ولكن بثبات، كما مهدت التعددية الطريق نحو أمة متسامحة، حيث برزت القدرة المستمرة على التحول الاجتماعي المتكاتف عبر التاريخ. وقد تحول النظام الدولي تدريجياً إلى نظام متعدد الأقطاب، مما أثر في تطبيق القادة وصناع القرار لمفهوم التسامح في سياق السياسات الخارجية والداخلية.

يُعد الانفتاح الفكري أساساً مهماً لصناع القرار، بحيث أن الدولة تعتمد على عناصر قيّمة تُشكل السمات الاجتماعية والدستورية المعاصرة. فالتسامح ضروري لعملية الحفاظ على الشراكة الإبراهيمية بين القادة والأقليات متعددة الأعراق والأديان المختلفة. بجهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ثبت أساس مفهوم التسامح الذي أسهم في بناء حلقات الجسر بين الثقافة والسياسة. كافحت الدولة التهديدات من خلال ترسيخ أهمية الحوار بين الثقافات المختلفة، حيث تحدى شعب الإمارات الروايات الزائفة لصيانة أمة متسامحة من خلال النشاط الاجتماعي. مكّنت المناصرة العامة تسليط الضوء خلال نشر الوعي بالإنسانية، مما شكل أساس القناة التي تربط التوعية الاجتماعية والثقافية في تعزيز سبل التواصل والحوار. فحافظت الإمارات على علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف من خلال دمج التحديث، وبالتالي مكّن التقدم التدريجي عملية التحول الاجتماعي. رسخت أدوات التحديث المتميزة في إطار التعايش بين العديد من اللغات والأديان والمجموعات العرقية المتعددة، حيث تستضيف دولة الإمارات أكثر من مئتي جنسية مختلفة.

* كاتبة إماراتية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.