عمران الحوسني *
في لحظة عابرة، قد تولد فكرة. لا ضجيج، لا إعلان، مجرد خاطر صغير يعبر الذهن كنسمة هادئة. ندوّنها في زاوية دفتر، أو نذكرها عفوياً في حديث ما، ثم نمضي دون أن نلتفت. لكن ما لا يدركه الكثير أن هذه الأفكار البسيطة والهادئة تحمل في داخلها بذور تغييرٍ عظيم. الفكرة التي تولد من رغبة صادقة في تحسين شيء، قد تتحول إلى مشروع يُلهم، أو حلّ يُحدث فارقاً حقيقياً في حياة الآخرين.
التاريخ مليء بالأمثلة، كم من فكرة بدأت بسيطة، متواضعة، غير مكتملة، وربما مستهان بها، انتهت بإنجازات واختراعات ومبادرات عالمية. المشكله ليست في غياب الأفكار، بل في غياب من يؤمن بها.
دائماً ما نعتقد أنها بحاجة إلى موارد ضخمة أو تمويل مالي أو خبرات نادرة، فنؤجلها أو نتجاهلها. بينما الحقيقة أن ما تحتاجه أي فكرة لتكبر، هو شخص يمنحها فرصة وإيماناً حقيقياً، ووقتاً، وجرأة على التجربة.
* كاتب إماراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.