عصام الطوخي، نبضات: مهما كانت أوجاعك |
عصام كرم الطوخي *
مهما كان ماضيك مؤلماً فلا تنظر إليه من الجانب المظلم فقط، بل انظر أيضاً إلى الجانب المضيء فيه، فقد كانت هناك لحظات جميلة لا تُنسى، والأجمل منها أن نتفاءل بالغد، ونستبشر فيه خيراً ونتمسك به، لأننا لا نملك طريقاً غيره، فهو أمل جديد كل يوم لتماسك النفس وتجدد الحياة، وأن نسعى إلى بذل قصارى جهدنا لتحقيق أحلامنا، فأي إنسان من دون حلم هو لا شيء. يقول إدوارد إيفرل هيل: «لا تحمل على عاتقك سوى هم واحد، فبعض الناس يحمل ثلاثة هموم: هَم مضى، وهَم يعانونه الآن، وهَم يتوقعونه.»، فأي الهموم تختار أن تعيش فيه؟ ماضيك، حاضرك، أم توقعاتك للغد وقلقك على شيء لم يحدث بعد؟
ضع حاجزاً بينك وبين عوامل التعرية في الحياة، واجعله سداً منيعاً بينك وبين همومك، ألا وهو اليقين بالله بأن الآتي أفضل، فمهما كانت أحزانك ومشاكلك وانكساراتك وانهزاماتك، مهما كانت، فستأتي لحظة جميلة تستشعر فيها أن الله معك، ومهما كانت الولادة متعثرة، فسوف يرى حلمك النور. يقول سورين كيركغور: "إن الشكل الأكثر شيوعاً من اليأس هو أن لا تكون من أنت".
مهما كانت الأخطار فلا بديل عن مواجهتها، فهي معركة خاصة بك وحدك، فحياتك رهن ما تؤمن به، لأنها كتبت عليك، ولا مفر من التصدي لها، فتفوقك عليها يفسح المجال لأشياء أجمل وأرقى قد تراها بعد هدوء العاصفة، فهي حياتك ملك لك، إن أردتها جميلة كانت جنة بعون الله، وإن أردتها سوداء باجترارك الأحزان، فقد اخترت ذلك بإرادتك الحرة ولا تلومن إلا نفسك.
مهما كانت أحزانك وما أصابك من وهن، فرصيدك من القوة والشجاعة والخير والسعادة والتواصل مع الآخرين، والأمل لم ينفذ بعد، فاجعل يقينك بالله يطمئن قلبك وينعم عليك بالمسرات بأن ما أصابك فهو قدرك، وما هو آتٍ أجمل، يداوي كل جروحك وصبرك، ومع الأحزان كانت أعظم النعم النسيان.
لذلك يجب علينا أن نتحكم ونسيطر على أحزاننا وصدى أفكارنا وكل ما يعكر صفو حياتنا، حتى ينعكس ذلك على مشاعرنا وأفعالنا، فإذا أردنا التمتع بحياة سعيدة ليست صاخبة، ونتجنب القلق والتوتر والملل والخوف والكراهية، فلنسقط من حساباتنا فكرة معاقبة أنفسنا واجترار الأحزان أو الشعور القاتل بالذنب كي نتحكم في جهازنا العقلي بكفاءة، ونخطو خطوات واثقة نحو أهدافنا وتحقيق أحلامنا.
مهما كانت أحزانك فلا تجعلها تخيفك من كل شيء ومن أي شيء، حتى وإن كان السواد هو اللون الغالب عليها، فحتماً ستمر عليك قافلة السعادة.. فكن على استعداد لتكون من أهلها.
لا تنس أن تبحث عن سبب الأحزان بداخلك، فقد تكون من قسوة القلوب وكثرة المعاصي والذنوب والخوف الدائم وعدم الشعور بالأمان وعدم الرضا بما وهبه الله لك من نعم أو النظر إلى ما في أيدى الآخرين أو حسد أو اتباع خطوات الشيطان. يقول ابن الجوزي: "الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى، ومن علم ضرر الذنب استشعر الندم".
افتح بابك لنسمات الخير والسعادة، واستشعر هدايا الرحمن عليك وقت المحن، ولا تترك تقربك وتعبدك لله فهو زادك للتصبر، وقم بما ينفعك في دنياك وآخرتك، فالإنسان خلق في كبد، ولله في كل أموره لطف وقت الابتلاء، وقد يكون القليل منا من يتدبر ويتفكر ويستشعر ذلك، فيسير في الحياة وهو يدرك مهامه وقيمته، فليس لديه وقت لاجترار الأحزان أو أن يقعده ما أصابه حادث ما عن رسالته في الحياة، فكم من دموع كانت سبباً في تطهيرنا من الداخل، وتغيير حياتنا بالكامل. يقول صلاح عبد الصبور: "سنعيش رغم الحزن نقهره، ونصنع في الصباح أفراحنا البيضاء.. أفراح الذين لهم صباح".
مهما كان ماضيك مؤلماً فلا تنظر إليه من الجانب المظلم فقط، بل انظر أيضاً إلى الجانب المضيء فيه، فقد كانت هناك لحظات جميلة لا تُنسى، والأجمل منها أن نتفاءل بالغد، ونستبشر فيه خيراً ونتمسك به، لأننا لا نملك طريقاً غيره، فهو أمل جديد كل يوم لتماسك النفس وتجدد الحياة، وأن نسعى إلى بذل قصارى جهدنا لتحقيق أحلامنا، فأي إنسان من دون حلم هو لا شيء. يقول إدوارد إيفرل هيل: «لا تحمل على عاتقك سوى هم واحد، فبعض الناس يحمل ثلاثة هموم: هَم مضى، وهَم يعانونه الآن، وهَم يتوقعونه.»، فأي الهموم تختار أن تعيش فيه؟ ماضيك، حاضرك، أم توقعاتك للغد وقلقك على شيء لم يحدث بعد؟
الآتي أفضل
ومهما كانت خطواتك بطيئة تجاه هدفك، فهذا أفضل لك من أن تظل مكانك من دون حركة، فكل خطوة تخطوها تقربك من تحقيق حلمك. ومن أكبر الأخطاء التي نقع فيها التفكير فيما نفعله على أنه شيء لا يذكر، وأنه أمر بسيط، ولكنه أفضل من أن نقف في المكان نفسه من دون فعل أي شيء.ضع حاجزاً بينك وبين عوامل التعرية في الحياة، واجعله سداً منيعاً بينك وبين همومك، ألا وهو اليقين بالله بأن الآتي أفضل، فمهما كانت أحزانك ومشاكلك وانكساراتك وانهزاماتك، مهما كانت، فستأتي لحظة جميلة تستشعر فيها أن الله معك، ومهما كانت الولادة متعثرة، فسوف يرى حلمك النور. يقول سورين كيركغور: "إن الشكل الأكثر شيوعاً من اليأس هو أن لا تكون من أنت".
مهما كانت الأخطار فلا بديل عن مواجهتها، فهي معركة خاصة بك وحدك، فحياتك رهن ما تؤمن به، لأنها كتبت عليك، ولا مفر من التصدي لها، فتفوقك عليها يفسح المجال لأشياء أجمل وأرقى قد تراها بعد هدوء العاصفة، فهي حياتك ملك لك، إن أردتها جميلة كانت جنة بعون الله، وإن أردتها سوداء باجترارك الأحزان، فقد اخترت ذلك بإرادتك الحرة ولا تلومن إلا نفسك.
مهما كانت أحزانك وما أصابك من وهن، فرصيدك من القوة والشجاعة والخير والسعادة والتواصل مع الآخرين، والأمل لم ينفذ بعد، فاجعل يقينك بالله يطمئن قلبك وينعم عليك بالمسرات بأن ما أصابك فهو قدرك، وما هو آتٍ أجمل، يداوي كل جروحك وصبرك، ومع الأحزان كانت أعظم النعم النسيان.
صفو حياتنا
حطم قيود أحزانك مهما كانت أوجاع الحياة، تمرد عليها بعمق فهمك لها وابتسامة الرضا والتفاؤل، فمازالت نعم الله عليك تغرد لك، فقط استشعرها وتنفس رحيق الأمل بداخلك مع إشراقة كل صباح فأنت لست بما تملكه، ولكن تمنحه للذات والحياة.لذلك يجب علينا أن نتحكم ونسيطر على أحزاننا وصدى أفكارنا وكل ما يعكر صفو حياتنا، حتى ينعكس ذلك على مشاعرنا وأفعالنا، فإذا أردنا التمتع بحياة سعيدة ليست صاخبة، ونتجنب القلق والتوتر والملل والخوف والكراهية، فلنسقط من حساباتنا فكرة معاقبة أنفسنا واجترار الأحزان أو الشعور القاتل بالذنب كي نتحكم في جهازنا العقلي بكفاءة، ونخطو خطوات واثقة نحو أهدافنا وتحقيق أحلامنا.
مهما كانت أحزانك فلا تجعلها تخيفك من كل شيء ومن أي شيء، حتى وإن كان السواد هو اللون الغالب عليها، فحتماً ستمر عليك قافلة السعادة.. فكن على استعداد لتكون من أهلها.
لا تنس أن تبحث عن سبب الأحزان بداخلك، فقد تكون من قسوة القلوب وكثرة المعاصي والذنوب والخوف الدائم وعدم الشعور بالأمان وعدم الرضا بما وهبه الله لك من نعم أو النظر إلى ما في أيدى الآخرين أو حسد أو اتباع خطوات الشيطان. يقول ابن الجوزي: "الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى، ومن علم ضرر الذنب استشعر الندم".
غرد بأحلامك
مهما كانت أحزانك فابحث بداخلك عن لآلئ ذاتك، واسعد بها، وطورها، وتفاعل بها مع من حولك، وانشر عبير ورودك، وغرد بأحلامك، وعش اللحظة.. بل ارتقِ بأحزانك بأن تصبر وتحتسب الأجر فيما تمر به، وكن على يقين بأن الآتي أفضل فتسعد بحياتك. يقول د. مصطفى محمود: "إن السعادة ليست حظاً، ولا بختاً، وإنما هي قدرة.. أبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل.. من داخل نفسك.. السعادة تجيئك من الطريقة التي تنظر بها إلى الدنيا، ومن الطريقة التي تسلك بها سبيلك".افتح بابك لنسمات الخير والسعادة، واستشعر هدايا الرحمن عليك وقت المحن، ولا تترك تقربك وتعبدك لله فهو زادك للتصبر، وقم بما ينفعك في دنياك وآخرتك، فالإنسان خلق في كبد، ولله في كل أموره لطف وقت الابتلاء، وقد يكون القليل منا من يتدبر ويتفكر ويستشعر ذلك، فيسير في الحياة وهو يدرك مهامه وقيمته، فليس لديه وقت لاجترار الأحزان أو أن يقعده ما أصابه حادث ما عن رسالته في الحياة، فكم من دموع كانت سبباً في تطهيرنا من الداخل، وتغيير حياتنا بالكامل. يقول صلاح عبد الصبور: "سنعيش رغم الحزن نقهره، ونصنع في الصباح أفراحنا البيضاء.. أفراح الذين لهم صباح".
* كاتب مصري مهتم بتطوير الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.