حسين جداونه
وقف كالطاووس منتفجاً أمام المرآة..
فرد ذيله..
قفز بوجهه ديك..
منتوف الريش...
***
فرك عينيه، مسح سطحها، حدّق فيها، تلمس وجهه.. يديه.. جسده..
صرخ بها بأعلى صوته: ويلك، أين أنا؟
***
اعتبر ذلك من قبيل المبالغة أو المجاز..
عاد مسرعاً إلى شقته.. ألقى نظرة على صورته في المرآة..
جثم القلق على صدره..
هاتف أحد أصدقائه.. لكنه لم يكمل المحادثة..
عاد إليها.. طلب منها أن تخبره الحقيقة..
قبل أن تنطق هشّمها بقبضة يده...
***
تمثلت لها عشرات الوجوه..
لم تكن أيّاً منها..
نكصت على عقبيها...
***
تمعنت بتفاصيل وجهها.. عينيها.. أنفها.. شفتيها..
افترّ ثغرها عن ابتسامة رقيقة..
ثمّ..
أخذت تنتحب...
***
تبسّمت بوجهها.. قطّبت الأخرى حاجبيها.. فركت عينيها ثمّ تبسّمت مرّة ثانية.. لكنّ الأخرى قطّبت حاجبيها من جديد.. انفجر غضبها.. لطمتها على خدها..
شظايا قهقهتها شقّت صدرها...
***
* كاتب من الأردن
1ـ "صورة"
وقف كالطاووس منتفجاً أمام المرآة..فرد ذيله..
قفز بوجهه ديك..
منتوف الريش...
***
2 ـ "خواء"
وقف أمامها كعادته كل صباح..فرك عينيه، مسح سطحها، حدّق فيها، تلمس وجهه.. يديه.. جسده..
صرخ بها بأعلى صوته: ويلك، أين أنا؟
***
3 ـ "حقيقة"
كلهم يقولون له لقد أصبحت شخصاً آخر..اعتبر ذلك من قبيل المبالغة أو المجاز..
عاد مسرعاً إلى شقته.. ألقى نظرة على صورته في المرآة..
جثم القلق على صدره..
هاتف أحد أصدقائه.. لكنه لم يكمل المحادثة..
عاد إليها.. طلب منها أن تخبره الحقيقة..
قبل أن تنطق هشّمها بقبضة يده...
***
4 ـ "ذات"
أقبلت على مرآتها..تمثلت لها عشرات الوجوه..
لم تكن أيّاً منها..
نكصت على عقبيها...
***
5 ـ "فقد"
جلست أمامها..تمعنت بتفاصيل وجهها.. عينيها.. أنفها.. شفتيها..
افترّ ثغرها عن ابتسامة رقيقة..
ثمّ..
أخذت تنتحب...
***
6 ـ "الأخرى"
أعادت النظر فيها..تبسّمت بوجهها.. قطّبت الأخرى حاجبيها.. فركت عينيها ثمّ تبسّمت مرّة ثانية.. لكنّ الأخرى قطّبت حاجبيها من جديد.. انفجر غضبها.. لطمتها على خدها..
شظايا قهقهتها شقّت صدرها...
***
* كاتب من الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.